رسائل سيدات المجتمع في يوم المرأة العالمي
عاملة، أم، فنانة، لاعبة رياضية، مذيعة، وزيرة، أدوار مختلفة تقلدتها المرأة وأتمتها على أكمل وجه، وأثبت تميزًا واضحًا حتى استطاعت تولى المهام الصعبة والمناصب الرفيعة، فيأتى يوم 8 مارس من كل عام ليكون يومًا للاحتفال بالنساء وإنجازاتهن بل وسماع أصواتهن في كل مكان فى العالم، يصرخن: "نحن هنا.. نستطيع".
تواصلت "الدستور" مع مجموعة من السيدات الرائدات في مجالات مختلفة، اللواتي ينتظرن هذا اليوم تحديدًا من كل عام، لتوجيه كلماتهن ورسائلهن الهامة لكل امرأة في عيدها.
• الوزيرة هالة السعيد: المرأة حققت الكثير ومازال هناك أكثر- بأناقتها المعتادة وبشاشة وجهها، تحدثت وزيرة التخطيط والتعاون الدولى، هالة السعيد، لـ"الدستور"، اليوم، عن رسالتها للمرأة في يومها العالمي: "المرأة وصلت لمراكز متميزة جدًا وهناك دعم سياسي كبير لها، هذا كله وصلت إليه بثقة تأكيدًا على دورها الكبير، وثقة فى قدرتها، فالحفاظ على كل هذه المكاسب شيء مهم، وإلى المزيد من المكاسب فى المستقبل".
يتساءل الجميع عن طقوس احتفالات وزيرات مصر بيوم المرأة العالمي، وفي هذا تخبرنا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، هالة السعيد، عن برنامجها المزدحم اليوم: "سأشارك بعدة احتفالات اليوم للمرأة على مستوى الجامعات والمحافظات، أبرزها احتفال البورصة المصرية، فهناك احتفالات في كل مكان بالمرأة المصرية".
• الفنانة إنجي المقدم: رسالتي للمرأة أن تهتم بصحتها.. وسأحتفل مع أولادي- ترى الفنانة إنجي المقدم أن صحة المرأة، شيء لا غنى عنه، في ظل الأعباء الكثيرة التي تحضنها بحب، وإخلاص شديد، فتحدثت اليوم عن رسالتها التي تريد أن توجهها لكل امرأة: "كوني قوية، كوني بألف صحة، لازم المرأة تحرص على أن تكون بصحة جيدة، احرصي على صحتك النفسية والجسدية، والذهنية، واهتمي بنفسك لأنك أساس وعصب البيت والمجتمع، انتى ملهمة، وكل سنة وانتى طيبة".
وتصف إنجى المقدم، حبها للمرأة، بأنها "متحيزة للستات"، مشيرة إلى أن النساء تستطيع فعل أى شيء حتى لو لم تجد المساعدة، فهى قادرة على الإنجاز، حيث تشارك الفنانة ببرنامج "عايشين بخيرها" التابع لوزارة التضامن الاجتماعى، لتمكين المرأة الريفية فى قطاع الزراعة، من خلال توفير التدريبات اللازمة لهن لزيادة الإنتاجية.
وترى أنجى المقدم، أن مشاركتها بهذا البرنامج كسفيرة له، يجعلها تستطيع أن تقدم شيئًا إيجابيًا للمجتمع، فتقول: "لا أحب الاستمتاع بعملي فقط، وإنما لأكون قدوة حسنة في المجتمع".
وعن طقوس الاحتفال، بعيد المرأة العالمى، تخبرنا: "هحتفل بيه مع أولادى فهذه متعتى في الحياة".
• إنجي الشاذلى: حبى نفسك.. والسن مجرد رقم- بخطواتها الرشيقة وخفة ظلها، تحدثت إنجي الشاذلي لـ"الدستور"، فهي اللاعبة التي استطاعت بإصرارها أن تتعلم الباليه وتتقنه فى سنٍ كبير، بعدما تخطت الـ٢٧ عامًا، دون التخلى عن حجابها، حتى أصبحت أول لاعبة باليه محجبة، لن تتحدث إنجى اليوم عن حياتها، وإنجازاتها اليوم بل عما تسعى إليه، بمناسبة اليوم العالمى للمرأة.
فتقول إنجي: "اتمنى أكون صاحبة أكبر مدرسة لتعليم الباليه، ودائمًا أحب أكون مختلفة لأننا بنتميز باختلافنا عن بعض، مَش إننا نكون كلنا نشبه بعض"، موجهة رسالتها اليوم إلى المرأة في عيدها العالمي: "المرأة مازالت تهتم بالسن فأحب أقولها السن هذا مجرد رقم، حبي الدنيا ونفسك وألا يكون هناك أى عامل خارجي تبني عليه سعادتها، لازم تكون سعيدة من الداخل علشان الخارج يتغير".
• أنيسة حسونة: المرأة عصب العائلة المصرية- تعد النائبة أنيسة حسونة، رمزًا للمصرية الناجحة التى رغم كل التجارب التى مرت بها، لتثبت أن المرأة قوية، ولا شيء يمكن أن ينال منها، وتوجه النائبة أنيسة حسونة رسالتها للمرأة: "بالنسبة لي يجب أن يكون طوال السنة أعياد لأن دور المرأة لا يتم فى يومِ واحد، أقول لها اليوم انتى اللى شايلة العيلة المصرية، كل سنة وانتى طيبة وموفقة فى عملك أو فى بيتك وعملك أو مع أولادك".
وعما تحتاجه المرأة، ترى أن النائبة أن المرأة تحتاج توعية، وأن أسرتها تقدرها وتشجعها لإنجاز ما تتمنى، مشيرة "ومن ناحية القوانين والتشريع فى الدولة جميعها داعمة للمرأة، المهم التنفيذ على الأرض".
وبنبرة مليئة بالضحك، تقول النائبة: "ليه احنا محطوطين تحت الاختبار، إذا أعطونا نحن السيدات مجلس النواب يشهدون على مدار 50 أو 150 سنة القادمة كيف سيصبح"، مشيرة إلى دور النساء فى الإنجاز والابتكار، مؤكدة "نحتاج المرأة مثلما نحتاج الرجل، والمرأة المصرية عبقرية، وناجحة".
وتكشف لنا أنيسة حسونة عن خطتها، للاحتفال بيوم المرأة العالمى، اليوم: "هحضر احتفالية المرأة اليوم مع حرم الرئيس، السيدة انتصار السيسي، وبصحبة مجموعة من السيدات اللواتي لهن تجارب هامة، وأنا سأكون متحمسة لمقابلتهن، والاستماع إليهن وإلى قصصهن".
• دينا عبد الوهاب: المرأة تحتاج إلى فرصة لتحقيق كيانها- تسعى دينا عبدالوهاب، مستشار وزارة التضامن لتنمية الطفولة المبكرة، إلى العمل على تمكين المرأة فى كل مكان، فهي ترى أنها كل ما تحتاجه أى سيدة لتحقق كيانها فقط "التدريب والدعم"، ووجهت دينا عبد الوهاب رسالتها للمرأة اليوم: "المرأة تستطيع إنجاز أي شيء، يجب عليها ألا تيأس من أول تجربة حاولت وتستمر فى التعلم حتى تحقق ما إنجاز مشروعها وكيانها".
وعن التحديات التي تواجهها المرأة اليوم، تقول: "هناك بالطبع تحديات كثيرة، ببعض المناطق فى مصر والوطن العربي، مثل الصعيد والمحافظات النائية، وحتى داخل القاهرة، تحتاج إلى تمكين أكثر للمرأة، وتدريب، فالمرأة تحتاج إلى فرصة تدريبية، لتخرج إنتاج مبدع ومبتكر"، مشيرة إلى أننا نحتاج لأن نتكاتف سويًا لنساعد بعضنا البعض فى العمل والإنجاز.
وترى "عبد الوهاب" أن أبرز تلك التحديات التى تواجهها وأيضًا تواجه كل امرأة هو كيفية تحقيق التوازن، ما بين تربية الأولاد، ورعاية الأسرة وبين نجاح المرأة فى عملها، واصفة اياه: "هذا التحدى موجود بالفعل، التوازن بين جميع الالتزامات"، مشددة على أهمية عناية المرأة بصحتها "لأن السيدات بتيجي على نفسها بشدة"، كما لم تغفل دور الرجل فى تحقيق هذا التوازن "لازم الرجل يشارك فى هذا التوازن، وعلينا كسيدات أن نربى أولادنا على أن الرجل له دور في مساعدة المرأة وفي الأسرة وهو ما أفعله مع أولادى".
"سأحتفل بعيد المرأة العالمي مع أولادى".. هكذا أجابت دينا عبد الوهاب عن طقوس احتفالها بيوم المرأة العالمي: "أحب قضاء وقتًا مع أولادى، فمع زيادة المسؤوليات، أحاول تقضية وقتًا مناسبًا مع أولادي".
• رحمة خالد: وراء كل فتاة عظيمة امرأة عظيمة- رحمة خالد الفتاة العشرينية، التي استطاعت مواجهة الكثير من التحديات حتى أصبحت أول مذيعة مصابة بمتلازمة داون، هي بمثابة مثال للكثيرات من فتيات جيلها، اللواتي استطعن تحقيق أحلامهن رغمًا عن كل الظروف الصعبة، وتوجه رحمة رسالتها للمرأة في عيدها العالمي، قائلة: "كل سنة والمرأة طيبة وبخير، فالمرأة نصف المجتمع، وبقول لأمى كل سنة وهى طيبة فى عيد المرأة، وأنا مبسوطة وفرحانة، ونفسي أهدى لكل امرأة هدية لتقديرها على مجهودها وتعبها الكبير في المجتمع".
وتؤمن رحمة أن "كل امرأة وراءها امرأة عظيمة"، وهو ما توصلت إليه من خلاصة تجاربها التى جعلتها تصبح فى مكانة عالية، وتحقق حملها فى أن تكون أول مذيعة من متلازمة داون، وتردد رحمة المقولة الشهيرة "الجنة تحت أقدام الأمهات"، ولكن المذيعة الشابة أصرت إلى إضافتها الأكثر شمولًا قائلة "أيضًا الجنة تحت أقدام المرأة المصرية"، مشيرة إلى دور المرأة الكبري فى المجتمع وأنها من "حقها أن تعيش حياتها وتكون فى أفضل مستوى".
وترى رحمة أنه هناك صعوبات كثيرة تواجه المرأة لكن "هن قد التحدي" بحسب وصفها، مؤكدة أنهن يستطعن مواجهة الصعوبات، وعن الاحتفال بيوم المرأة العالمي تقول رحمة: "هفكر فى احتفال مميز لعيد المرأة العالمي، عشان أكد فيه أن المرأة واخدة حقها وقد التحدي".
